تحذير من عملية احتيال: استيلاء شوقي أفندي على التمويلات الخيرية
اقرأ كيف استولى شوقي أفندي على تمويلات خيرية لصالحه.
بَلَغَتنا رواية السيدة روث وايت في كتابها، الديانة البهائية وأعداؤها - التنظيم البهائي - "في خريف عام 1919، أرسَلتُ شيكًا بقيمة خمسمائة دولارٍ إلى عبد البهاء عبر شركة "أميريكان إكسبريس"، وطلبت منه أن يموّل به بعض الأعمال الخيرية التي كان يُشرف عليها.
بعد مرور أربعة أشهر، قَدِمنا إلى مدينة حيفا بصفتنا ضيوفًا لدى عبد البهاء. قبل مغادرتنا بيوم، سألت عبد البهاء عن تلقّيه للشيك. لم يتردد في الإجابة بالنفي، وأخبرني بشكل قاطع أنه لم يتلقّاه. لقد كرّر هذه الإجابة عدة مرات، وبدا مُنزعجًا من عدم تلقيه للمبلغ المالي.
تحدثت بخصوص هذا الأمر مع العديد من أفراد عائلة عبد البهاء، وصرّح لي أحد أصهاره أنه سيسافر بنفسه إلى المدينة ليستفسر عن هذا الموضوع. عند عودته، أخبرني أنه لم يجد أيّ سجلات تُثبت وصول الشيك. بعد رجوعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، طلبت من شركة "أميريكان إكسبريس" أن يتثبتوا من التحويل المالي وأن يُقدموا لي وَصل استلام الشيك الذي أرسلته من خلال مكتبهم. لقد وجدت في ظهر الورقة توقيع الشخص الذي استلم النقود. يُدعى هذا الشخص شوقي ربّاني [أو شوقي أفندي].
طلبت من شركة "أميريكان إكسبريس" أن يقدموا لي نُسخةً من هذا الشيك، وقد استجابوا لطلبي. تُظهر الوثيقة التي تحصلت عليها نسخةً من الشيك الذي أرسلته، ونسخةً من توقيع شوقي ربّاني في ظهر الورقة. كان ذلك دليلاً قاطعًا على استلام شوقي أفندي للمبلغ النقدي، ودليلاً أيضا على أن صهر عبد البهاء [من المفترض أن يكون ميرزا محسن أفنان] لم يستفسر أبدًا عن الشيك لدى المكتب، خلافًا لما ادّعاه. لو كان كلامه صحيحا، أي لو أنه استفسر فعلا عن الشيك، لأكّد له مكتب شركة "أميريكان إكسبريس" في حيفا أن مبلغ الشيك تم سحبه من قِبل شوقي ربّاني، علماً وأنني منحت الصهر (ميرزا) كافة المعلومات التي يحتاجها كي يستفسر عن الشيك في المكتب، ومن بينها تاريخ ارسال الشيك واسم المُرسل، وغير ذلك من التفاصيل.
تُثبت كل هذه الأدلة والقرائن، أن شوقي رباني وصهر عبد البهاء كانا متواطئين. عند أخذ الظرف الزمني بعين الاعتبار، تُشير هذه الأدلة إلى استغلال شوقي رباني للمبلغ المالي للالتحاق بجامعة أكسفورد.
بعد سحب مبلغ الشيك مباشرة، سافر شوقي إلى أكسفورد، رغم اعتراض عبد البهاء على ذلك. قد يتساءل البعض: كيف يمكن لشوقي أن يسحب مبلغ الشيك دون حصوله على إذنٍ في الغرض؟ من المحتمل أنه قد تحصل على هذا الإذن. ومع ذلك، تُثبت الوقائع أن عبد البهاء لم يتسلم المبلغ على الإطلاق. يمكن لقرّائي أن يتّخذوا استنتاجاتهم الخاصة.
هل تعتقدون حقًّا أن عبد البهاء أخطأ في تعيينه لشوقي أفندي أمينًا للمال؟ قطعًا لا، بل قام عبد البهاء بحصر صلاحيات شوقي، ولم يعينه أمينًا للمال أبدًا."
Comments
Post a Comment